•بسم الله الرحمان الرحيم :
كلنا نرى الثورة الغربية على الحجاب ،وحقدهم ووصفهم له بالعبودية للمرأة و ( إحتكارها ) من طرف الزوج والمحارم فقط ؛
هنا علينا أن نقف وقفة نستخدم فيها العقل والدين وننزلهما على الواقع ، إذا اخذنا بالدعاية السابقة وقلنا ان الاسلام احتكر المرأة وجعلها خاصة مكرمة معززة أعطاها مالم يعطها الغربيون .
فالمرأة الغربية بينما ترى نفسها حرة طليقة إلا انها صارت سلعت وبضاعة قابلة للشراء من أصحاب الاموال ؛ بل وأكثر من ذلك صارت المرأة إعلانا إقتصاديا ناجحا يجذب آلاف المشاهدات يوميا، فصارت الاعلانات والبرامج تسلع المرأة على شكل سلعت اباحية دورها إشباع الرغبات الجنسية فقط ، ويتجلى هذا من ناحية أخرى ، لو تأملنا قليلا في شكل الملابس المنتشرة والتي تدعوا الى الفراش بمعنى حرفي "وها نحن نجد النساء غارقات في البحث عن هوياتهن ناسين اين كرامتهن واين كانت اول مرة (لاكن ايتها الشابات المسلمات تأملن في الشباب اصحاب النيات الصادقة من الذين يختارون ؛هل سيختارون متبرجة؟ بالطبع لا /فالمتبرجات لايقصدهن إلا الزنات لأن الطيور على أشكالها تقع .
اما ذو النية الصادقة الذي يبحث عن الحلال' فأنت أميرة في عينه يرى فيك المستقبل 'وهذا بدهي لذوي العقول السليمة فلا تسلكي طريقهن وأعلمي "ان الله لايضيع أجر من أحسن عملا" واعلمي "إنما لكل إمرء مانوى" "فلا يحملنك إستبطاء الرزق بطلبه بالمعصية فإن الله لاينال ماعنده الا بطاعته")
لنرجع بالزمان قليلا إلى الوراء إلى 13 قبل الميلاد الى الاغريق مثلا تأمل في الرسوم والتماثيل الإغريقية هل هناك تمثال او رسم لمرأة لا تضع غطاء رأس لقد كانت النساء الكريمات وزوجات الملوك تضعن غطاء رأس بدون إستثناء إلا البغايا كانوا يمنعونهم من غطاء الرأس ويحكم بالسجن على البغيات الاتي يضعن الحجاب .
إبحث عن مقاطع فيديو لسنة 1979 للنساء البريطنيات الاتي انتهين من دوام عملهن وهن ذاهبات الى منازلهن في منظر مهيب ؛حيث لن تجد الواحدة منهن لاتضع غطاء للرأس صونا لعرضهن ورفعة لقيمتهن ،لما كانت النساء ذات كرامة ولم تُبضَّعن بعد ، اما الان فصرن سلعا بإمكانك إقناؤهن لمدة تطول بزيادة الاجور . صارو يتنافسن على إقتناء ثياب الذعارة والتي تدعوك بمعنى أو بآخر إلى الفراش .
مع الأسف لقد وصلوا إلى ماأرادوا من خلال هذه المآمرة السليمة المظهر الشنيعة المراد، لقد صارت المرأة سلعة مشتركة لم تعد حكرا على زوجها فقط .
وبإطلالة سريعة على السفر اليهودي يتضح لك وبجلاء أن البرقع فرض على النساء الكريمات ويمنع على الخدم والجاريات ؛وأرفق لك الشاهد عن طريق صور من السفر اليهودي وفي أكثر من موضعٍ ؛
لاكن المشكلة الكبيرة التي أيقظت هذه الثورة هي أن الغرب لا يرى في المرأة المحجبة إمرأة ، وإنما يرى الإسلام يتحداه في عقر داره...
فالمرأ قد يكون مسلما أو نصرانيا أو يهوديا أو حتى ملحدا...
كل هذا يختفي في المجال العام ، ولا يظهر إلا في سياقات محدودة...
لاكن الحجاب إعلان دائم عن حضورالإسلام وظهوره...
نعم قطعة القماش التي قد يستهين بها البعض ، يراها الآخر رمزا للإسلام وعزته وصيانته عن الإندثار .
(وهذا مايحرق الغرب داخليا)
أخيرا أرجو ان يتمدد عقلك للاستيعاب ماقرأته بحيث لايعود أبدا إلى حجمه الطبيعي ،
والسلام.