القائمة الرئيسية

الصفحات

📘 الهيمنة الذكورية - بيير بورديو

 

📘 الهيمنة الذكورية - بيير بورديو




🔍 تقديم عام

يُعد كتاب "الهيمنة الذكورية" (La Domination masculine) للفرنسي بيير بورديو من أبرز الكتب السوسيولوجية التي تناولت موضوع اللامساواة الجندرية في المجتمعات الحديثة والتقليدية على حد سواء. نُشر أول مرة سنة 1998، ليُحدث نقلة في الفكر السوسيولوجي المعني بقضايا النوع الاجتماعي والسلطة الرمزية.

سعى بورديو في هذا العمل إلى تفكيك البنى الرمزية للسلطة الذكورية، كاشفًا عن كونها ليست طبيعية أو حتمية، بل ناتجة عن عمليات اجتماعية وثقافية متوارثة تعيد إنتاج الهيمنة الذكورية على نحو خفي ومستمر.


📚 سياق الكتاب ومنهجيته

استند بورديو إلى مجموعة من الملاحظات الإثنوغرافية التي أنجزها في منطقة القبائل الأمازيغية بالجزائر، وهي مادة ميدانية اشتغل عليها منذ كتابه سوسيولوجيا الجزائر، كما استعان بقراءات متعددة من الفلسفة، وعلم النفس، وعلم اللغة.

يقوم الكتاب على استخدام مفاهيم مركزية من أدوات بورديو النظرية، مثل:

  • الحقل الاجتماعي (champ social)
  • العنف الرمزي (violence symbolique)
  • الرأسمال الرمزي والرأسمال الثقافي
  • الهابيتوس (habitus)


📖 أهمية الكتاب

تكمن أهمية هذا الكتاب في أنه ينقل نقاش السلطة الذكورية من المجال البيولوجي إلى المجال الرمزي والثقافي، مؤكداً أن الاستمرارية التاريخية لهذه الهيمنة تكمن في كونها تبدو طبيعية وعادية، مما يجعلها غير مرئية حتى للضحايا أنفسهم.

صورة صاحب الكتاب


🧠 المفاهيم الأساسية في كتاب الهيمنة الذكورية

1. العنف الرمزي (Violence symbolique)

يشير بورديو إلى أن العنف الرمزي هو أحد أقوى آليات الهيمنة، ويقصد به ممارسة سلطة تُقبل وتُمارس بصفة لا واعية، حيث لا يشعر الأفراد بأنهم خاضعون لها. يُمارس هذا العنف من خلال اللغة، والمؤسسات، والتعليم، والعادات اليومية.
الإحالة: Bourdieu, P. (1998), La Domination masculine, p. 8.

2. الحقل الاجتماعي والهابيتوس

يرى بورديو أن العلاقات بين الجنسين تتشكل داخل "حقول اجتماعية"، وهذه العلاقات تُعاش من خلال "هابيتوس" يتم تطبيعه منذ الطفولة، ما يؤدي إلى إعادة إنتاج الهيمنة بشكل لا مرئي.
الإحالة: المرجع نفسه، ص 20-25.

3. التطبيع الثقافي للهيمنة

أحد أهم استنتاجات الكتاب أن الهيمنة الذكورية لا تُفرض بالقوة المباشرة، بل تُعاد إنتاجها عبر المدرسة، والدين، والإعلام، والأسرة. وهكذا تُقدَّم كأمر طبيعي، وتُقبل حتى من النساء أنفسهن.
الإحالة: المرجع نفسه، ص 34-39.

4. نقد بورديو للنظرة البيولوجية

يرفض بورديو التفسيرات البيولوجية للجندر والهيمنة، معتبراً أن ما يبدو فطرياً ما هو إلا نتيجة تواطؤ اجتماعي وثقافي طويل الأمد. يقول: "البيولوجيا ليست مصيراً".
الإحالة: المرجع نفسه، ص 42-44.

العنف الرمزي في المجتمع وفق تصور بورديو


📌 ملاحظات نقدية حول الكتاب

  • ركز بورديو كثيراً على المجتمعات التقليدية، ما جعل بعض النقاد يعتبرون أن تحليله أقل ملاءمة للمجتمعات الحديثة.
  • رغم نقده للعنف الرمزي، لم يُعطِ حلاً عمليًا لتفكيك هذه البُنى.
  • ومع ذلك، فعمله يُعد من المداخل النظرية المهمة لفهم سوسيولوجيا النوع والسلطة.

📚 خلاصة واستعمالات أكاديمية

يُعد كتاب "الهيمنة الذكورية" أحد أبرز إسهامات بورديو في علم الاجتماع، وهو مصدر أساسي في دراسات النوع، وسوسيولوجيا السلطة، والعنف الرمزي. يتم الاعتماد عليه في المناهج الجامعية، سواء في علم الاجتماع أو الأنثروبولوجيا أو دراسات الجندر.

🔍 استعمالات الكتاب في البحث العلمي

  • تحليل الخطاب الإعلامي من منظور الهيمنة الرمزية.
  • دراسة المناهج التربوية وإعادة إنتاج السلطة النوعية.
  • مقارنة ثقافات النوع بين المجتمعات التقليدية والحديثة.

📖 اقتباس مركزي


"الهيمنة الذكورية لا تحتاج إلى تبرير لأنها تجد في الواقع الاجتماعي ما يُظهرها وكأنها طبيعية" – بورديو، ص 12.

🔗 رابط تحميل كتاب 📘 الهيمنة الذكورية - لبيير بورديو باللغة العربية

للتحميل إضغط هنا


غلاف الكتاب كما نُشر بالفرنسية


إعداد وتنسيق: فريق التدوين الأكاديمي | يمكنك مشاركة هذه التدوينة مع الإشارة إلى المصدر.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع